الأحد، 31 يوليو 2011

لا تجبري من تعب من البكاء على البكاء
يكفيه ما ضاع من حياته هباء
بكت من حر بكائه الدموع
والتهبت من فيض دموعه الضلوع
لا تجبري قلبي على النسيان
فمراكب الذكرى هجرت الشطئان
سافرت لتبحث عنك في الأعماق
واختلط وقت غروب الشمس بالاشراق
ساعة من التفكير للقلب تجتاح
معها من الحزن للألم مفتاح
تجبر قلبي على فتح دفاتري القديمة
لتخرج منها كلمات الحب الاليمة
هذه كلمة تقول أهواك
وكيف لمن أحبك أن ينساك
وهذه كلمة تدل على عظيم الشوق
تلف رسائلك مثل الطوق
وهذه أخرى تقول لن أرحل
ساظل عنك طوال عمري أسأل
وفي آخر الرسالة إلى اللقاء
حبيبي امسح من قاموسك الجفاء
وتوقيع واضح في آخر الرسالة
يحمل للحب أنواع البسالة
وتسقط على التوقيع دمعة
وتسقط عن طاولتي الشمعة
ويلف كل ما حولي الظلام
كطفل ضاع في شدة الزحام
ليس أمامه سوى البكاء
لعل أمه تسمع النداء
يا حبيبتي هذا ندائي الأخير
عودي أو اتركي قلبي الأسير
ارحمي من تعب فؤاده من الأنين
يكتوي بعدك بنار الحنين
لا تجبريني على أن أصرخ في الليل
مظلوم أنا يشتكي الويل
تعالي وانظري حالتي كيف صارت
دموعي من شدة الدموع حارت
لا تجبري قلبي على الهجران
فقلبي التهمته من بعدك النيران
نيران الحزن والفراق والألم
حتى لم يتبقى لي سوى القلم
وبه اليوم أقول عودي
وبوصلك الآن تعالي وجودي
وإن قررت أن يضيع حبنا هباء
فلا تجبري من تعب من البكاء على البكاء
رد مع اقتباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق